الؤلؤة البيضاء مشرف قسم الازياء- موضه- فساتين
اعلام الدول : عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 21/12/2011
| موضوع: من شيم العرب السبت ديسمبر 24, 2011 10:13 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أجرة الأجير حـــــدثت عام 1340 للهجرة هذه قصة فرهود بن هندا مع راعي غنمه " الحديدي " وفر هود هذا عنزي الأصل من " السبعة" عرب سورية لا سبيع عرب نجد , من فخذ يسمى " الدوام " وهذا الفخذ يتفرع من " العبدة " و العبدة قبيله كبيره تتفرع منها السبعة . وقد استأجر فر هود شابا من عشيرة الحديدين ليرعى غنمه لمدة معينه يدفع له عليها جعلا معلوما من المال أو الماشيه .
ولقد رعى الحديدي غنم فر هود مدة لا أعلم مداها من الأيام وإنما الذي علمته من الشخص الذي رواى القصة وهو " جوال ابن وآيل " : إن الأجرة التي استخلصها الحديدي من الفر هود عبارة عن حملين صغيرين , وذهب الحديدي وترك هذان الحملين عند فر هود عدوله " أي أمانه " ومضت سنون وهذان الحملان ينموان ومــازالت تتضاعف بركتهما مع الأيام حتى بلغ العدد سبعين نعجة وتسعا من الإبل وذلك بعد مدة مضى مدتها لا تتجاوز خمسة وعشرين سنه .
فلما نمت عند فر هود هذه الماشية ما وسعة آنذاك إلا يسعى سعيا حثيثا للبحث عن صاحبه هذه الأمانة .
وظل فر هود ينقب عنه وما برح يسأل بإلحاح حتى تأكد أن الشخص توفي الى رحمة الله , عند ذاك سأل عن ورثته فوجد لصاحبه أخا فما كان منه إلا أن سلمه الغنم والإبل .
وهذه القصة تذكرنا بما رواه البخاري ومسلم في صححيهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن ثلاثة نفر انطلقوا حتى آواهم المبيت الى غار فدخلوه فانحدرت صخره من الجبل فسدت عليهم من الغار .
فقالوا : انه لا ينجكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله تعالى بصالح أعمالكم " فدعا الأول ببره بوالديه فانفجرت الصخرة شيئا لا يستطيعون الخروج منه .
ودعاء الثاني بعفافه اتقاء الله فا نفجرت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها . وقال الثالث : " اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب , فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال : يا عبد الله أد إلى أجري فقلت : كل ما ترى من أجرك : من الابل والبقــر والغـنم فقال : يا عبدا لله لا تستهزئ بي ! فقلت : لا استهزئ بك , فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا .
اللهم إن كنت فعلت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فا فرج عنا مانحن فيه , فانفجرت الصخره فخرجوا يمشون "
لقد رسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف لأصحابه بقصة هؤلاء الثلاثة أرفع مثل البر والعفة والأمانة ..
فما أروع أن يصل أحد افراد أمته في عصر متأخر في الامانه إلى مستوى ذلك المثل الرفيع . | |
|